هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلالتسجيلدخولإتصل بنا
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
صفحاتنا على

 
اعلانك هنا
إعلانك هنا يحقق هدفك إتصل بنا عبرة إستمارة من هنا.


أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
deaa4 - 1384
الفن العماري الاسلامي Vote_rcapالفن العماري الاسلامي Voting_barالفن العماري الاسلامي Vote_lcap 
كريدي نت - 526
الفن العماري الاسلامي Vote_rcapالفن العماري الاسلامي Voting_barالفن العماري الاسلامي Vote_lcap 
rama basomi - 208
الفن العماري الاسلامي Vote_rcapالفن العماري الاسلامي Voting_barالفن العماري الاسلامي Vote_lcap 
mohmmad aude - 87
الفن العماري الاسلامي Vote_rcapالفن العماري الاسلامي Voting_barالفن العماري الاسلامي Vote_lcap 
سكر سكرة - 82
الفن العماري الاسلامي Vote_rcapالفن العماري الاسلامي Voting_barالفن العماري الاسلامي Vote_lcap 
seham aljabban - 60
الفن العماري الاسلامي Vote_rcapالفن العماري الاسلامي Voting_barالفن العماري الاسلامي Vote_lcap 
ملاك الروووح - 50
الفن العماري الاسلامي Vote_rcapالفن العماري الاسلامي Voting_barالفن العماري الاسلامي Vote_lcap 
علاوي - 50
الفن العماري الاسلامي Vote_rcapالفن العماري الاسلامي Voting_barالفن العماري الاسلامي Vote_lcap 
احمد الياسرجي - 50
الفن العماري الاسلامي Vote_rcapالفن العماري الاسلامي Voting_barالفن العماري الاسلامي Vote_lcap 
alzagri - 40
الفن العماري الاسلامي Vote_rcapالفن العماري الاسلامي Voting_barالفن العماري الاسلامي Vote_lcap 
احصائيات عالمية
free counters Deaa4

="opaque" flashvars="id

 

 الفن العماري الاسلامي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
كريدي نت
     
     
كريدي نت


الجنس الجنس : ذكر جنسيتك جنسيتك : سورية
المزاج المزاج : مسهل
عدد المساهمات عدد المساهمات : 526
معدل النشاط معدل النشاط : 1562
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 21/10/2010
العمر : 28

الفن العماري الاسلامي Empty
مُساهمةموضوع: الفن العماري الاسلامي   الفن العماري الاسلامي Clock102010-11-10, 04:39


تمهيد تاريخي:
مرت الدولة الإسلامية خلال فترات عمرها في العديد من العصور الإسلامية، كان أكثرها تأثيراً هو العصر الأموي نظراً لما تميز به من الحضارة والرفعة.
بدأ العصر الأموي رسمياً منذ عام 41هـ حينما استقر الأمر للخليفة معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- خليفةً للمسلمين بعد وفاة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ، وقد كان معاوية -رضي الله عنه- والياً قبل أن يصبح خليفةً للمسلمين وينقل عاصمة المسلمين إلى مدينة دمشق، وشهد هذا العهد قمة تميزه منذ أن استلم الخلافة عبد الملك بن مروان رابع الخلفاء الأمويين.
وبعد أن توفي عبد الملك خلفه أبناءه الأربعة (الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام) على التوالي، وقد ازدهرت في عصورهم العمارة بشكل كبير ورائعٍ جداً، وخصوصاً في عهدي: الوليد، وهشام، ويعرف الكثيرون الآن كيف اهتم الرجلان بفنون العمارة وطرزها، سواء الدينية منها أو الدنيوية.
استمرت الدولة الأموية قرابة التسعين عاماً وقد ساهمت في نشر راية الإسلام وعمدت إلى توسيع رقعتها إلى أقصى شرق آسيا في الهند والسند وإلى أواسط آسيا وكذلك إلى أقصى غرب إفريقيا في المغرب وموريتانيا.

مميزات العمارة والفنون الإسلامية
*********************************


المساقط لأفقية: *

•كان المسجد هو أهم الأبنية في عصور الإسلام والغاية الكبرى في التصميم المعماري؛ ولذلك اهتم المسلمون بتصميمه، وأهم ما يتطلبه من عناصر تكوينه هو الصحن الذي يتسع لأكبر عدد من المصلين ويلي ذلك الميضأة.. وكان يحيط بالصحن المكشوف أروقة لحماية الناس والمصلين من حرارة الشمس وخاصة الرواق المُيمَّم شطر مكة المكرمة، فكان أكثر عمقاً من باقي الأروقة، وفى حائطه يوجد المحراب أو القبلة التي تتجه إلى الكعبة وعلى جانبها المنبر، وعلى مقربة منه مقعد المبلِّغ لتلاوة القرآن الكريم. كما تحتل المآذن أهمية خاصة لبعض أجزاء التصميم مثل زوايا مكان العبادة من المسجد.

•ومن الأبنية التي لها أهمية معمارية كبيرة هي "الوكالة أو الخان" أي الفندق، حيث كان يُبْنَى في المدن الكبيرة مثل القاهرة ودمشق والقسطنطينية. وكان يتكون من فناء داخلي مكشوف ذا سعة كبيرة تطل عليه عدة حجرات للنوم ودورات المياه اللازمة، ويتكون من طابقين لاستقبال الغرباء من التجار والزوار.

•أما فيما يتعلق بالمساكن فكانت تصمم بطريقة انفرد بها الشرق وسمِّيت بالطابع الشرقي، وذلك بعزل بعض وحدات المبنى وتخصيصها للنساء (الحريم) وسُمِّيَت بالحرملك، وبطبيعة الحال كانت الفتحات المطلة على الطريق العام ضيقة صغيرة تحميها قضبان من الحديد، أما الفتحات العلوية فكانت ذات سعة مناسبة تحتوى على ضيقة مغطاة بمشربيات خشبية لحمايتها من الشمس.

* الحوائط الخارجية:

•كانت الحوائط الخارجية عادة قليلة الفتحات المطلة على الطريق العام؛ ولذلك اهتم العرب بتصميم الأفنية الداخلية والعناية بها، وجعل الفتحات الهامة الرئيسية تطل على هذه الأفنية من الداخل، وكانت تُبْنى الحوائط على مداميك منظومة من الحجر، وعدد من قوالب الطوب. وتقسم الواجهات عادة إلى بانوها Panels غاطسة قليلاً إلى الداخل ذات عقد، أو تتوج بعقد مستقيم ينشأ فوق تكوين بديع من المقرنصات، وكانت أغلب البانوهات تحتوى على صفين من الفتحات السفلية متوجة بعقود مستقيمة، ويثبت لهذه الفتحات ضلف شمسية خلف مصبعات من الحديد والنحاس، أما الفتحات العلوية فكانت على شكل عقود مخموسة، أو تنفتح عن نافذة ذات فتحتين ترتكز على عمود في الوسط يعلوها فتحة دائرية كانت تملأ بالجبس أو الزجاج.

* المداخل والفتحات:

•كانت المداخل عبارة عن فتحات عميقة مستطيلة في المسقط الأفقى، عمقها يقرب من نصف عرضها، وتحتل معظم ارتفاع المبنى وتنتهي بعقد مخصوص، وكثيرًا ما توضع هذه الفتحة في بانوه على جانبه عمودان وأعلاه حلية زخرفية على شكل شرفة. أما الفتحات فكانت أعمال النجارة فيها تحتل أمكنة هامة في الفتحة بأشكال هندسية بديعة مفرغة تحتوى على الزجاج الملون. وخاصة الفتحات العلوية في المبنى التي وضعت على شكل شرفات مصنوعة من الخشب المجمع المعروف بأشغال المشربيات، والتي تعتبر من أهم العناصر المعمارية في العمارة الإسلامية.

أهم عناصر العمارة الإسلامية

1 - المـآذن:

ظهرت المآذن في العمارة الإسلامية لأول مرة في دمشق حين أذن بالصلاة من أبراج المعبد القديم الذي قام فيما بعد على أنقاضه المسجد الأموي. وكانت هذه الأبراج هي الأصل الذي بنيت على منواله المآذن الأولى في العمارة الإسلامية، ولا سيما في مصر والشام وبلاد المغرب. بنيت على منواله المآذن الأولى في العمارة
الإسلامية، ولا سيما في مصر والشام وبلاد المغرب.

وكانت المآذن في العصر الإسلامي الأول مربعة القطاع حتى الشرفة الأولى، ثم تستمر كذلك مربعة أو على شكل ثمانيّ الأضلاع، ويلي ذلك شكل مثمَّن أو دائري وتنتهي بقبة صغيرة.

أما مآذن العصر الذهبي في الإسلام فكانت تقام على قاعدة مربعة ترتفع قليلاً أعلى سقف المسجد، وبعد ذلك تتحول على شكل ثمانيّ الأضلاع إلى الشرفة الأولى، وكان يُحَلِّي كل ضلع من هذه الأضلاع الثمانية قبلة صغيرة مزودة بأعمدة لها نهاية مثلثة الشكل.

أما مآذن الدولة العثمانية، فكانت من النوع المخروطي على شكل القلم Pencil Point، وهي دائرية القطاع بكامل ارتفاعها، وتنتهي بشكل مخروطي. وغالبًا ما تكون لها شرفة واحدة أستعيض فيها عن البرامق الحجرية بحواجز من الخشب.

2 - العقـود:

عرفت العمارة الإسلامية أنواعاً مختلفة من العقود، وكان كل بلد يفضل بعض هذه العقود على البعض الآخر. ومن العقود التي استعملت في العمارة الإسلامية بوجه عام ما يأتي:

أولاً: عِقد على شكل حدوة الحصان، وهو عقد يرتفع مركزه عن رجلي العقد، ويتألف من قطاع دائري أكبر من نصف دائرة. الرواق الرئيس في جامع قرطبة بالأندلس وتظهر بالصورة العقود التي على هيئة حدوة الفرس
---------------------------------------------------------------------------------

ثانياً: العقد المخموس، وهو يتألف من قوس ودائرتين وهو مدبب الشكل.

ثالثاً: العقد ذو الفصوص، استعمل خصوصاً في بلاد المغرب ويتألف من سلسلة

عقود صغيرة.

رابعاً: العقد المزين باطنه بالمقرنصات، شاع استعماله في الأندلس ولا سيما قصر الحمراء وبلاد المغرب.

خامساً: العقد المدبب المرتفع، استعمل بكثرة في إيران ونجد منه أمثلة في مسجد الشام واستعمل أيضًا في مساجد مصر.

3 - الحليات والزخارف والمقرنصات:

هي حليات معمارية تشبه خلايا النحل، استعملت في المساجد في طبقات مرسومة وتستعمل في الزخرفة المعمارية أو بالتدريج من شكل إلى آخر وخصوصاً من السطح المربع إلى السطح الدائري الذي تقوم عليه القباب. وقد ظهرت المقرنصات في القرن الحادي عشر، ثم أقبل المسلمون على استعمالها استعمالاً عظيماً حتى صارت من مميزات العمارة الإسلامية في واجهات المساجد والمساكن وتحت القباب وفي تيجان الأعمدة وفي الأسقف الخشبية اختلفت أشكالها باختلاف الزمان والمكان.

4 - الأعمدة والتيجان:

استعملت في البداية أعمدة كانت تنقل من المعابد والكنائس والعمائر المزينة، ثم اكتسبت العمارة الإسلامية أعمدة وتيجان مبتكرة سميت أعمدة ذات البدن الأسطواني وذات المضلع تضليع حلزوني، وذات البدن المثمن الشكل.

وكانت الأعمدة في بعض الأحيان تؤخذ من مباني بعض أطلال الأبنية الرومانية القديمة أو البيزنطية القديمة لاستعمالها في باكيات المساجد، ومن الطبيعي كان تأثير هذه الأنواع من الأعمدة غريباً في مجموعه.

أما الأعمدة التي ابتدعها فنانو العرب والصناع المهرة في العمارة الإسلامية، فكانت تتميز بأشكال حلياتها الشرقية العربية الأصيلة، كانت تمتاز بالبساطة، رفيعة، نسبة ارتفاعها 12 مرة للقطر، لها تيجان جميلة ذات رقبة طويلة وصفحة مربعة مشغولة بالمقرنصات، مع أشغال الأرابسك التي تركز فوقها العقود العربية.

5 - القباب:

أخذ الفن الإسلامي في بناء القباب عن الساسانيين والأقباط والبيزنطيين، وأقبلوا على استعمالها في الأضرحة حتى أطلقت جزءاً على الكل وصارت كلمة قبة اسماً للضريح كله، وقد انتشرت في العالم الإسلامي أنواع مختلفة من القباب، ولعل أجمل القباب الإسلامية هي الموجودة في مصر وسوريا ويرجع أقدمها إلى العصر الفاطمي.

وقد كانت القباب في العهد الأول حتى نهاية القرن الحادي عشر الميلادي صغيرة، واقتصر استعمالها لتغطية الأمكنة أمام المحراب، ثم انتشر استعمالها للأضرحة، واستعين في أول الأمر لهذا بعمل عقود زاوية لتيسير الانتقال من المربع إلى المثمن، ولما أن تعددت مثل هذه العقود وصغرت ونظمت في صفوف، نشأت الدلايات المقرنصة التي انتشر استعمالها في جميع القباب في أوائل القرن الرابع عشر الميلادي.



أبرز أعمال الأمويين في الفن العمراني الإسلامي:
الجامع الأموي الكبير بدمشق أحد أهم الإنجازات المعمارية للدولة الأموية



الجامع الأموي الكبير بدمشق أحد أهم الإنجازات المعمارية للدولة الأموية )

-----------------

يعتبر طراز العمارة الأموية من أقدم طرز العمارة الإسلامية على الإطلاق، بل يمكننا القول بدون تحرج أن الفن المعماري الإسلامي قد قام أول ما قام في عصر بني أمية وأن الطراز الأموي الذي ينسب إليهم هو أول الطراز أو المدراس في الفن العربي الإسلامي.
وللتأمل في الأساليب المعمارية والمناهج الفنية التي اتبعها أو ابتكرها الأمويون لابد من قراءة الشروط التاريخية المختلفة التي اتسمت بها وخضعت لها المدرسة الأموية، سواءً في بداياتها أوفي مراحلها المختلفة التي استمرت لمدة تسعين عاماً، إذ طغت الآلية التي استولى بها بنو أمية على الخلافة الإسلامية، والأسلوب الذي بنوا به نسق الدولة وطبيعة العلائق التي حكمت ونظمت ما بين القمة والقاع في المؤسسة الأموية، وكذلك العلاقة ما بين أبناء البوادي والأرياف والمدن، وما بين القادمين من شبه الجزيرة العربية الحاملين رايات الفتح والإسلام ( من الصحابة وتابعيهم ) وما بين السكان المحليين المتأصلين المتجذرين في أمكنتهم والمكتنزين لخبرات ومهارات المجالات الحياتية المختلفة، كل هذا يؤثر في الفن الأموي المعماري إذ إن الأداء الفني للعصر الأموي يعتمد على كل هذه الشروط التي ذكرتها.
وقد عاش الأمويون في الشام وبنوا دولتهم بطرازٍ يختلف كثيراً عما عهده المسلمون في العهد الراشدي ( الخلفاء الراشدين )، ففي العهد الراشدي كان هناك تواصل بسيطٌ وعفويٌ ما بين الخليفة والمسلم، وكانت هذه النقطة الأولى في تتحديد الاتجاهات الممكنة فهم النزعة الأموية في تأسيس طراز معماري إسلامي أموي خاص.
فقد وجد الأمويون أنفسهم في منطقة قد شهدت من قبل ازدهاراً واسعاً لمدارس فنية من أشهرها: ( الهيلنستية، والمسيحية الشرقية، والبيزنطية ) مع تأثيرات محددة من الجوار الفارسي الساساني، هذا الازدهار والتأثر الذي تجلَّى من خلال العمائر التي شاهدها الأمويون أمامهم في مختلف مناطق بلاد الشام فنما لدى الأمويين الساعين لتأسيس دولتهم وتأكيد حضورهم الديني كمسلمين، والشخصي كقيادات جديدة في المنطقة إحساسٌ عارمٌ بضرورة أن يكون لهم أفضل مما كان لغيرهم، وسرعان ما شرعوا عندما استتب لهم الأمر بعد تجاوز مرجلة الفتنة، وخصوصاً في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان بتشييد العمائر التي توازي بل تفوق جمال كنائس وعمائر المسيحيين التي كانت موجودةً من قبل.



كنيسة الشيباني في حلب أحد أبرز الآثار المسيحية في
بلاد الشام والتي حضَّت الأمويين على التجديد في العمارة

ورغم أن جلَّ اعتماد الأمويين في البداية كان على الصناع والعمال والفنيين من المسيحيين البيزنطيين الذين كانوا أساتذةً في مجالهم إلا أن الأمويين سعوا من البداية للتميز والخصوصية والابتكار وخلق جيلٍ جديدٍ من الفيين والصناع المسلمين وفتح المجال أمامهم للإبداع والابتكار.
ولن ننكر بطبيعة الحال أن البدايات كانت متأثرةً بالأساليب الفنية القديمة سواءً في العمارة أو الزخرفة مما عهدته المنطقة من قبل ولكن هذا لن يستمر طويلاً فقد عُني الأمويون بتجديد بعض المساجد التي شيدت في عصر الخلفاء الراشدين بدايةً ثم وبالتوازي مع ذلك شرعوا في تشييد المساجد الجديدة كالجامع الأموي في دمشق والمسجد الأقصى وقبة الصخرة في القدس وجامع الزيتونة في تونس وجامع عقبة بن نافع في القيروان، ورغم أن هذه المساجد الحالية الموجود الآن تختلف إلى حدٍ كبيرٍ عما كانت عليه إذ تم إجراء العديد من إعمال التجديد والترميم والتوسيع بحيث أضيفت نكهات فنية من مدارس معمارية لاحقة كما في المسجد الأقصى أو غيره، ولكن كل ذلك لم يمنع من القول بوجود مدرسة معمارية أموية متفردة بفنها الرفيع.
وكانت البداية في تأسيس هذه المدرسة من خلال تجديد ما سبق أن شيده من هم قبلهم سواءً في عصر النبي -صلى الله عليه وسلم- أو الخلفاء الراشدين، ومن ثم بدأت ملامح المدرسة الفنية الأموية تتكامل من خلال مجمل هذه الأعمال فنرى البلاذري يشير في كتابه (فتوح البلدان) إلى التجديد المتميز الذي تمَّ في مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم- في المدينة المنورة على يد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك نحو سنة 88 هـ حيث يقول البلاذري: (ثم لم يحدث فيه شيء إلى أن وليَّ الوليد بن عبد الملك ى بعد أبيه فكتب إلى عمر بن عبد العزيز وهو عامله في المدينة فأمره بهدم المسجد وبنائه وبعث إليه بمالٍ وفسيفساءٍ ورخامٍ وثمانين صانعاً من الرومان والقبط من أهل الشام ومصر فبناه وزاد فيه).
وكان معاوية بن سفيان -رضي الله عنه- قد جدد مسجد البصرة سنة 44 هـ حيث قام زياد عامل معاوية -رضي الله عنه-على البصرة فبنى المسجد بالآجر والجص وسقفه بخشب الساج واتخذ له أعمدةً من حجر نحتها من جبل الأهواز .. وكذلك فعل زياد سنة 50 هـ حيث جدد مسجد الكوفة معتمداً على مهندسين من الفُرس.
أما جامع عمرو بن العاص في الفسطاط فقد شهد عمليات تجديد عديدة ربما أبرزها ما فعله الوالي مسلمة بن مخلد عندما شيَّد أربع صوامع فوق أركان المسجد الأربعة وكانت هذه أول ما عُرف من المآذن في مصر، ثم ما فعله الوالي قرة بن شريك سنة 92 هـ حين أعاد بناء المسجد وأحدث فيه المحراب المجوف.
والواقع أن المساجد الأولى لم تكن لها مآذن، ولا منابر، ولا مقصورات ولا محاريب مجوفة .. ويتفق المؤرخون على أن أول المآذن، أو الصوامع، أو المنائر التي بنيت في الإسلام هي التي أمر الخليفة معاوية -رضي الله عنه- عامله مسلمة في مصر أن يبنيها لجامع عمرو بن العاص ما ذكرناه من قبل وأغلب الظن أنها كانت متأثرةً بالأبراج الأربعو التي كانت على سور المعبد الوثني القديم في دمشق والذي قام مكانه فيما بعد الجامع الأموي الكبير في دمشق.



جامع عمرو بن العاص في الفسطاط (القاهرة حالياً) ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

كانت المآذن التي شيدها مسلمة بن مخلد لجامع عمرو بن العاص عبارة عن أبراج صغيرة مربعة ولا يزال هذا النوع من المآذن منتشرةً في بلاد المغرب حيث تُعرف المئذنة باسم "الصومعة" وكذلك هذا النوع من المآذن انتشر في بلاد شبه الجزيرة السورية كما يتبين من مآذن حرّان وديار بكر والرقة.
وكما أحدث الأمويون المآذن، أحدثوا كذلك المنابر فقد عرف الإسلام قبلهم منبر النبي -صلى الله عليه وسلم- في المدينة المنور والمصنوع من خشب الأثل ولديه ثلاث درجات، ولكن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- اتخذ منبراً في جامعه في الفسطاط، ويتحدث المؤرخون عن هذا المنبر فمنهم من يرى أنه كان مستمداً من المنابر المسيحية بل إن ابن دقماق يشير إلى أن هذا المنبر كان هديةً من ملك النوبة المسيحي إلى عبد الله بن أبي السرح، ويقول أيضاً أن ملك النوبة أهدى هذا المنبر (وبعث من نجّاره حتى ركًبه) .. ويعتقد أن المقصورة في المسجد قد أحدثها معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- واتخذها الخلفاء من بعده سنّةً.
ولم يكن المحراب المجوف معروفاً في المساجد قبل عصر الوليد بن عبد الملك وذلك أثناء تجديد مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم- كما ذكرنا، ورغم أن مجموعةً من المسلمين كانوا ضد هذا الأمر وبعد شوطٍ من أعمال التجديد والإضافة، بدأ إبداع الأمويون في العمارة فكانت قبة الصخرة في بيت المقدس والمسجد الأموي الكبير في دمشق، والواقع أن استخدام القباب كان معروفاً عند المسيحيين الشرقيين فأراد عبد الملك بن مروان أن يظهر بهاء وعظمة ما كان موجوداً في المنطقة ومهما يكن من أمر فإن قبة الصخرة تمثل إبداعاً معمارياً استثنائياً ولا زالت تحتل مكاناً ممتازاً بين العمائر الإسلامية، وثمة من يرى أنها تفوق سائر المباني الإسلامية في الجمال والرونق وإبداع الزخرفة كما أن الشكل المثمن لم يظهر ثانيةً في تصميم الجوامع على الإطلاق فظلَّت قبة الصخرة فريدةً في بناءها.



قبة الصخرة في القدس ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

وفيما يتعلق بالجامع الأموي الذي شيّده الوليد بن عبد الملك والذي يعتبر أبرز أعمال الأمويين وأفضلها على الإطلاق، فقد ابتدئ بناءه سنة 87 هـ واستمر حتى 97 هـ، ويقال أن اثني عشر ألف عامل اشتغلوا في البناء وأن الوليد أنفق على البناء مائة قنطار من الذهب، والبقعة التي بُني عليها المسجد كانت معبداً وثنياً قديماً يعود للألف الأولى قبل الميلاد ولكنه تهدّم فبني على أنقاضه هذا الجامع الرائع، وعلى الرغم من أن واجهة الجامع الأموي تشبه واجهة القصور البيزنطية إلا أن روح الابتكار برزت بشكلٍ جليٍ في هذا المبنى الذي يعتبر درةً في تاج العمارة الإسلامية والذي منح طرازه إلى جوامع أ..... بنيت على شاكلته كمثل جامع الزيتونة في تونس الذي بناه ابن الحبحاب عامل بني أمية سنة 118 هـ، وكذلك جامع القيروان الذي بدأ في بنائه عقبة بن نافع سنة 50 هـ، ثم أُعيد بناؤه سنة 76 هـ، ثم زيد فيه بأمر الخليفة هشام بن عبد الملك سنة 105 هـ ورغم الإضافات العديدة التي تمت على جامع القيروان إلا أن أجزاء كثيرة من البناء الحالي لا زالت تعود إلى عصر هشام بن عبد الملك الأموي.




الجامع الأموي في دمشق من روائع الفن المعماري الإسلامي


يعد الجامع الأموي أو المسجد الأموي أو جامع بني أمية الكبير في دمشق من روائع الفن المعماري الإسلامي، يقع في قلب المدينة القديمة. له تاريخ حافل في جميع العهود والحضارات, كان في العهد القديم سوقاً، ثم تحول في العهد الروماني إلى معبد أُنشئ في القرن الأول الميلادي, ثم تحول مع الزمن إلى كنيسة, ولما دخل المسلمون إلى دمشق، دخل خالد بن الوليد عنوة، ودخل أبو عبيدة بن الجراح صلحاً. فصار نصفه مسجد ونصفه كنيسة. ثم قام الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك سنة 86هـ (الموافق 705م) بتحويل الكنيسة إلى مسجد، وأعاد بناءه من جديد، وكساه وزيته بالفسيفساء والمنمنمات والنقوش وبأفضل ما زينت به المساجد في تاريخ الإسلام.
وفي المسجد الأموي أول مأذنة في الإسلام اسمها مأذنة العروس وله اليوم ثلاث مآذن و أربعة أبواب وقبة كبيرة قبة النسر وثلاث قباب في صحنه وأربعة محاريب لكل المسلمين ومشهد عثمان ومشهد أبو بكر ومشهد الحسين ومشهد عروة ولوحات جدارية ضخمة من الفسيفساء وقاعات ومتحف ،في داخلة ضريح النبي يحيى علية السلام, وبجواره يرقد البطل صلاح الدين الأيوبي وبالقرب منه كثير من مقامات وأضرحة رجال ومشاهير الإسلام، وقد صلى فيه أهم المشاهير في تاريخ الإسلام والفاتحين وعدد كبير من الصحابة والسلاطين والخلفاء والملوك والولاة وأكبر علماء المسلمين، هو أول جامع يدخله أحد بابوات روما عندما زار مدينة دمشق (وسبب الزيارة كان بهدف زيارة قبر القديس يوحنا المعمدان) وليس لزيارة الجامع الذي هو في الأصل كنيسة . كان ذلك عام 2001 عندما قام بزيارته البابا يوحنا بولس الثاني, وللجامع تاريخ حافل في العصور كافة قبل الإسلام وفي العصر الإسلامي.

جامع القيروان أو جامع عقبة بن نافع في تونس أيضاً ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
نلاحظ التشابه بين منارة جامع الزيتونة ومنارة جامع القيروان والتي تسمى صومعة
ومن العمائر الوثيقة الصلة بالطراز الأموي أيضاً جامع قرطبة في الأندلس الذي بدأ تشييده سنة 169 هـ، وقد زيدت مساحته وجددت عمارته أكثر من مرة ويمتاز هذا الجامع برواقه الطويل الذي يضم إحدى عشرة بلاطة تفصلها بوائك قوام كل منها عشرون عموداً منقولةً من العمائر القديمة ويعلو هذا الممر عقود على هيئة حدوة الفرس وكذلك يمتاز هذا الجامع بقبته المزينة بزخارفٍ من الفسيفساء الجميلة.
وهكذا يمكن القول أن فن العمارة الإسلامية ولد في عصر بني أمية ونما وترعرع سريعاً وبدأ بامتلاك خصوصيته ووحدته الإسلامية فكان ركيزة رائعة لمدارس رائعة في فن العمارة الإسلامية.












المصادر والمراجع:
1- موسوعة فن العمارة الإسلامية، الدكتور/ جمعة أحمد قاجة، 2001م.
2- فنون الإسلام، زكي محمد حسن، 1981م.
3- روائع العمارة العربية الإسلامية، أحمد فائز الحمصي، 1987م.
4- ويكيبيديا، الموسوعة الحرة، (النسخة العربية)، 2009م.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]







الفهرس:
**********************
* ص1: تمهيد تاريخي
* ص2: مميزات العمارة والفنون الإسلامية
* ص3: أهم عناصر العمارة الإسلامية
* ص4: أهم عناصر العمارة الإسلامية
* ص5: أهم عناصر العمارة الإسلامية
* ص6: أهم عناصر العمارة الإسلامية
* من الصفحة 7إلى 11: أبرز أعمال الأمويين في الفن العمراني الإسلامي:
* ص12:المصادر والمراجع
* ص13:الفهرس
* ص:14 فارغة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفن العماري الاسلامي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفن الاسلامي...
» كود اخبار الفن
» الفن الإسلامي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: عالم التعليم :: الكتب والبحوث :: التاريخية-
انتقل الى: