أيها الساهر في ليل السرى شارد الفكر بعيداً في الخيال
واجماً ترقب ظلاً مبهماً مرَّ يوماً خلف هاتيك التلال
ربما ظبي تبدى خلسة بوشاح الحسن أغراه الدلال
ربما نجم صغير تائه بين همس الليل أو تلك الجبال
لك قلبي ذاك ما أملكه كن مليك الحسن فيه والجمال
فاعتكف وابك على محرابه ربما تحظى بوعد أو وصال
واذكر العهد الذي قدسته أتراه اليوم اق ما يزال
شاهد يا ليل فاذكر ما جرى ردد القول وأوجز في المقال
إن تخف اترك ترانيم الربا تنسج السر على وجه الرمال
أقبل الآن لتصطاد المنى من جلال الحسن والخمر الحلال
واقطف الآمال من وحي الكرى إن غفونا فوق أحلام المنال
نم قرير العين واكتم ما ترى تجد الآلاء في ثوب الكمال
واعبر الشطآن في بحر الرضا واحفظ السر بحل وار تحال
تجد الحسن فريداً هائماً مثل عذراء توارت في الظلال
شارك الأطيار لحناً خالداً راقص الغصن إذا ما الغصن مال
فإذا نادى مناد عندها استمع وأنصت وسبح بابتهال
تجد الأشياء في أسمائها جدد العزم على شد الرحال
وجُبِ الأكوان بحثاً وارتحل ربما تحظى بتفسير السؤال