جاء في جفنيه بعض من وسن هو ظبي ناعس الطرف أغن
تائه الفكر شرود خائف مثل طفل حين أضناه الوسن
يرتجي أمناً بليل مظلم كي ينام الليل فيه مطمئن
يبتغي حلاً لسر مبهم إن كل السر فيه قد كمن
ونجوم الليل ترنو خلسة بغباء دون أن تدري لمن
ضمني خوفاً وقد عانقني هو لم يدر بقلبي ما فتن
لك قلبي لا تخف من عاذل فظلام الليل ستر مؤتمن
وتراخى فوق صدري نائماً ليته ظل على مرِّ الزمن
لست أدري حينها كيف التقت شفتانا وغدا السر علن
وروى الليل نشيداً خافتاً جنَّ منه القلب أو كان يجن
ثم أرداني قتيلاً مدنفاً أحسن القتل بتدبير حسن
وتوارى فجأة في ليله وكأن الأمر يوماً لم يكن
فدفنت السرَّ في ذاكرتي أترى للسرِّ مثلي مؤتمن ؟