لأن لقائك أمر محال وحبك أمر بعيد المنال
وأنّ ودادك وهمٌ جميل وأنّ وصالك فوق الخيال
فإني أحبك فوق احتمالي فهل لوصالك أي احتمال؟
أراك بقلبي سرّاً بعيداً وموجاً تحطم فوق الرمال
وورداً يتوق لهمس الندى وبوحاً حزيناً بصمت الجبال
وناياً يغازل فلاحةً تراءت مع الفجر خلف الظلال
فيورق في الروح سرٌّ جميلٌ تجاوز في الحسن حدّ الكمال
يطير ويسمو بليل السرى يقبّل عشقاً جبين الهلال
ويأتي الزمان بلحن حزين يردد شعر الهوى والجمال
وتمضي النوارس عبر المدى فتبحر عشقاً بدون ارتحال
أأحلم يوماً بأن نلتقي ويأتي الزمان بيوم الوصال
سأحيا لحبّك يا قاتلي ويأتي السؤال وراء السؤال